افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، أمس، في قصر الثقافة بالشارقة، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرياضة في مواجهة السلوكيات المعادية للمجتمع، والمقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه جمعية الاجتماعيين بمشاركة 17 دولة عربية، بالإضافة إلى فرنسا وكندا.
وبدأ المؤتمر بتكريم الشيخ سالم بن عبد الرحمن الفائزين بجائزة الإمارات للعمل الاجتماعي والإنساني في دورتها الثانية، وتصدرهم المغفور له، بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، الشخصية الفائزة بوسام رائد العمل الاجتماعي والإنساني تقديراً لعطائه الخيري على مستوى الإمارات والعالم، وتسلم الجائزة ميرزا الصايغ نائب رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية والعضو الفخري لجمعية الاجتماعيين.
ونال المهندس فتحي عفانة الراعي الذهبي للمؤتمر وسام الشخصية الداعمة للعمل الاجتماعي والإنساني، تقديراً لدوره في العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، كما حصلت جمعية الشارقة الخيرية على وسام المؤسسة الداعمة للعمل الاجتماعي والإنساني.
وتم تكريم الفائزين بجائزة فتحي عفانة للعمل الاجتماعي والإنساني، ونالت فاطمة المغني وسام المؤسسين لدورها في ميدان العمل والإنجاز كأم للمتطوعين، وحصل الدكتور يوسف محمد شراب عضو جمعية الاجتماعيين على وسام عميد الاجتماعيين، والدكتور فارس رشيد البياتي رئيس المركز البريطاني للدراسات والبحث العلمي، على وسام المتطوع الأكاديمي، وجميلة محمد نضر رئيسة اللجنة التطوعية بجمعية الاجتماعيين وسام المتطوع الأكاديمي، ومحمد محسن وسام المتطوع الإيجابي، كما فازت منصة الشباب التابعة لجمعية الاجتماعيين بجائزة المنصة الأكثر تفاعلاً في الجمعية.
وشمل التكريم شركة فاست لمقاولات البناء لصاحبها المهندس فتحي عفانة، وهيئة آل مكتوم الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي، والشركاء والداعمين، وشركاء النجاح ومن ضمنهم وزارة تنمية المجتمع والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ومجلس الشارقة الرياضي والهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية.
وكان المؤتمر افتتح بكلمات لكل من عبد الله عمر مدير إدارة جمعية النفع العام بوزارة تنمية المجتمع، وعيسى هلال رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس جمعية الاجتماعيين رئيس المؤتمر، أكدوا فيها أهمية المؤتمر في مساندة جهود المؤسسات المحلية والعربية في التصدي للسلوكيات غير المرغوبة، بما يطرحه من حلول وقائية.
وذكر عمر أن مشاركتهم تأتي من باب الالتزام الوطني والتنموي والتفاعل الإيجابي الذي تقوده الجمعيات النفع العام بوزارة تنمية المجتمع، فيما ذكر عيسى هلال أن الرياضة وكرة القدم في الشارقة بدأت في أواخر الخمسينيات من خلال التجمعات في بعض المناطق، حيث لم يكن أُنشئ في ذلك الوقت أي ناد باستثناء نادي الاتفاق الذي أسسه صاحب السمو حاكم الشارقة راعي المؤتمر عام 1958، ثم بدأت النهضة الرياضية بعد تأسيس نادي العروبة ورفع هلال أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو حاكم الشارقة، بمناسبة احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، وبدوره قدم الدكتور ميرزا الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته ودعمه للمؤتمر، الذي يتزامن مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي وحصول إمارة الشارقة على لقب المدينة الصديقة للطفل واحتفال جمعية الاجتماعيين بمرور 40 عاماً على تأسيسها.
4 جلسات
وتضمن برنامج اليوم الأول 4 جلسات، تناولت الأولى تجارب في العمل الاجتماعي والإنساني، وترأسها الدكتور علي الزعابي نائب مساعد مدير جامعة الشارقة لشؤون الأفرع – فرع كلباء، وتحدث فيها كل من ميرزا الصايغ رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية، والمهندس فتحي عفانة مدير شركة فاست للمقاولات والعضو الفخري لجمعية الاجتماعيين، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية.
وعقدت الجلسة الثانية بعنوان «الرياضة والأخلاق»، برئاسة الإعلامي سيف الزعابي مدير الاتصال الحكومي بنادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، وتحدث فيها صالح عاشور لاعب المنتخب الوطني ونادي الشارقة لكرة اليد، وفاطمة الحوسني لاعبة منتخب الإمارات لألعاب القوى، والملاكم عيسى محمد الدح، وكانت الجلسة الثالثة بعنوان «الرياضة وأصحاب الهمم»، برئاسة عبد العزيز مصطفى من السعودية، وتحدث فيها ماجد العصيمي المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، وتلته الدكتورة السورية إسعاف وزبيدة عبد الوهاب الدباغ من العراق.
واختتمت الفعاليات بجلسة «الرياضة في مواجهة كوفيد 19» وعقدت برئاسة الدكتور عطا حسن عبدالرحيم مدير مركز التعليم المستمر بالجامعة القاسمية، وتحدث فيها كل من الدكتورة هالة إبراهيم سالم الأبلم، والدكتورة السعودية موضي بنت شليويح العنزي، والجزائرية الدكتورة مريم قدوري، ومن الإمارات العقيد الدكتور أحمد آل علي، وتتواصل فعاليات المؤتمر اليوم بعقد 5 جلسات أخرى، الأولى بعنوان الرياضة وأثرها في حماية الشباب من الانحراف، والثانية عن الرياضة ودورها في تعديل السلوك، وتتناول الثالثة انعكاسات النشاط الرياضي على الحياة، والرابعة بعنوان «الأثر الإيجابي للرياضة على الجانب النفسي والاجتماعي»، فيما تعقد الجلسة الخامسة بعنوان علاج الإدمان بالرياضة.