اختتمت جمعية الاجتماعيين برنامجها الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الحادي والأربعين بورشة عمل للأطفال حول جودة الحياة الرقمية والأمان السيبراني بعنوان “الأمان في الحياة الرقمية” قدمها الأستاذ عبدالنور سامي خبير التوعية الرقمية ومؤلف قصة “رحلة الأبطال حول الفضاء السيبراني” وأدارتها د. مريم قدوري رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة عجمان، وشهدت الورشة حضورا ضم حوالي 47 فردا منهم 29 طالبا وطالبة من احدى المدارس الابتدائية الحكومية بالدولة التي حضر طلابها الورشة تزامنا مع زيارتهم إلى المعرض.
وتمحورت الورشة التطبيقية حول الحياة الرقمية للأطفال ومخاطر العالم الرقمي وكيفية مواجهتها والتصرف جراءها بهدف نشر الوعي في الأمن السيبراني وجودة الحياة الرقمية وتدارك المخاطر الإلكترونية التي تستهدف الأطفال خاصة نظرا لسهولة وقوعهم ضحية هذه المخاطر.
استهل المحاضر ومؤلف القصة عبدالنور سامي الورشة بتوزيع القصص على الأطفال وتعريفهم بشخصية البطل وبالقواعد الأساسية للتعامل مع المخاطر، كالتواصل مع أحد البالغين عندما يكون مؤشر الأمان المذكور في القصة باللون الأحمر، وقدم شرحا وافيا لأهم المفاهيم مثل البصمة الرقمية، العنوان الافتراضي للجهاز، وعرض الأسباب المؤدية للمخاطر في العالم الرقمي مثل الفيروسات، البرمجيات الخبيثة، النصب والاحتيال، التحدث للغرباء والمخادعين، وكل ذلك جاء من خلال تصفح القصة صفحة تلو الأخرى برفقة الأطفال والمناقشة والحوار حول المخاطر المعروضة في القصة والتعامل الصحيح معها .
وفي تعليق للمدرب عبدالنور سامي عقب نهاية الورشة، قال:” في مسيرتي التوعوية قمت بتدريب العديد من الكبار والشباب والأطفال، ووجدت أن الأكثر تقبلا للتعلم هم الأطفال، والأكثر حاجة للتعلم هم الأطفال، لذلك قررت الآن أن أتميز بتقديم محتوى متخصص ومتميز لهم، وهذه القصة هي بداية سلسلة قصص توعوية حول العالم الرقمي، لدينا فرصة الآن لتأسيس جيل المستقبل بالعلم والمعرفة فعلينا أن نغتنمها”.
وفي تصريح للدكتور جمال عبيد البح رئيس مجلس إدارة الجمعية الجهة المنظمة للفعالية ’ سعدنا بتضمن البرنامج الثقافي للجمعية جرعات تثقيفية وتوعوية للأطفال لتعريفهم بالحياة الرقمية والحماية في ظل الموجة السيبرانية، وهذه مساهمة ولو بجهد قليل في معرض عالمي بتحقيق رؤية القراءة والطفل”. وأضاف الدكتور ’ البح:” تشكر جهود جميع من ساهم في إنجاح برنامجنا الثقافي، من محاضرين ومجلس إدارة وأعضاء الجمعية العمومية ومتطوعين لدينا، فبتظافرهم ساهمنا بشكل فعال في هذا المعرض الذي يعد رافدا ثقافيا وشريانا حيويا للفكر والعلم في سائر العالم”.
من جهتها توجهت الأستاذة مريم السلمان رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء كبار المواطنين وضيف الشرف للورشة بالشكر للجهود المبذولة في هذه الورشة وقالت:” الأطفال وكبار السن على حد سواء بحاجة إلى التوعية في العالم الرقمي بطريقة سهلة وميسرة ومبسطة ولقد استمتعت بقراءة القصة، وأدعو إلى تقديم المزيد من هذا المحتوى بهدف نشر الوعي الإيجابي لمحتويات وقضايا هذا العصر”.
وأثنت السلمان على الفوائد العملية التي أبرزتها الورشة للأطفال وغرس بذرة المفاهيم والتنمية المعرفية في الأطفال لتكون تحصينا فكريا لعقولهم وتعزز روابط التواصل مع عائلاتهم في حال التعرض للمخاطر، وستكون هذه القصة ممتعة لنا نحن الكبار لنقرأها لأحفادنا الصغار”.
ومن الجمهورية الفرنسية، حضرت ورشة “الأمان في الحياة الرقمية” الصحفية السيدة غادة الخليل من مونت كارلو الدولية والتي أكدت على أهمية تداول مواضيع العصر بمختلف الأساليب، وأبدت سرورها وإعجابها بتقديم هذا المحتوى التوعوي بشكل مبسط من خلال القصة. وقالت:” إن تقديم العلم والمعرفة من خلال الفن أمر سامٍ ونحن بحاجة إلى تقديم العلم والمعرفة بمختلف الطرق والإمكانيات لتصل التوعية إلى أكبر شريحة ممكنة”.