المجلة الاجتماعية العدد 159

cover 159

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

صُنفت دولة الإمارات في قائمة أفضل 10 دول بمؤشر القوة الناعمة العالمي 2023، فقد حصلت على المرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، الذي يشمل 121 دولة حول العالم، وهذا مؤشر لصحة منهجيتها التنموية ودورها المؤثر اقتصادياً وسياسياً وتنموياً على الساحة الدولية.

ويأتي التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات نتيجة جهود آلاف فرق العمل في الاقتصاد والسياسة والإعلام والثقافة والاجتماع، وقد نجحت دولة الإمارات في غزو الفضاء كغيرها من الدول المتقدمة في هذا المجال.. ومكانةُ دولة الإمارات وصورتُها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة.” هذا التقدير العالمي الذي حصلت عليه الدولة، يتصدر موضوعاتنا لهذا العدد.

ومع كل عددٍ تصدره مجلة شؤون اجتماعية، تحرص أن تكون  رافداً حقيقياً لحركة الأبحاث والدراسات العلمية المحكمة، في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، لذا يحفل العدد 159 بدراسات وبحوث غنية بمحتواها العلمي وتنوعها، إذ تتناول قضايا معاصرة ذات أهمية بالغة.

 ويحتضن هذا العدد أربعة موضوعات في مختلف العلوم الإنسانية، تناول الموضوع الأول “دور الإرشاد الأكاديمي في الحد من مشكلات التعلم عن بعد – طلاب جامعة الشارقة نموذجاَ” للدكتورة آلاء الطائي من جامعة الشارقة بالإمارات، هدفت فيه الدراسة إلى تعرُّف دور الإرشاد الأكاديمي عن بعد في الجامعات لخفض مشكلات التعلم عن بعد، وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دِلالة إحصائية لدى العينة التجريبية على القياس القبلي والبعدي. وهذا يشير إلى فاعلية برنامج الإرشاد الأكاديمي ودوره في خفض مشكلات التعليم عن بعد، وتوصي الدراسة الحالية بافتتاحِ وحدة خاصة إلكترونية في كل كلية لتقديم الإرشاد الأكاديمي عن بعد، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتسهيل عمليات تواصل المرشدين مع الطلبة، وتبادل التجارب العالمية المعاصرة في مجال الإرشاد الأكاديمي؛ لتطوير الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة في أثناء جائحة كورونا وما بعدها.

وتناول الموضوع الثاني، “بعض الأخطاء المنهجية في البحث الاجتماعي: دراسة حالة لمذكرات التخرج المقدمة من قبل طلبة علم الاجتماع” للأستاذ الدكتور سلطان بالغيث من جامعة الشهيد الشيخ العربي التبسي، تبسة، الجزائر، وقد هدفت هذه الدراسة إلى رصد بعض الأخطاء المنهجية في البحث الاجتماعي من خلال دراسة حالة لمذكرات التخرج المقدمة من طلبة علم الاجتماع، وخلصت الدراسة إلى أن: هناك أخطاء تتخلل بحوث الطلبة، منها ما يتعلق بضبط الموضوع وصوغ المشكلة، ومنها ما يتصل بصوغ الفرضيات، مروراً باختيار العينة وضبطها، وصولاً إلى بعض الأخطاء المرتكبة في استقراء الواقع وجمع المعطيات منه.

أما الموضوع الثالث فقد تناول، درجة توظيف الجامعات الفلسطينية لمدخل التعليم الريادي” للأستاذ الدكتور. عليان عبدالله الجولي والأستاذة لينا القطراوي من الجامعة الإسلامية بغزة، هدفت فيه هذه الدراسة إلى معرفة درجة توظيف الجامعات الفلسطينية لمدخل التعليم الريادي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن درجة توظيف الجامعات الفلسطينية لمدخل التعليم الريادي من وجهة نظر طلبتهم جاءت بدرجة متوسطة وحصلت على وزن نسبي مقداره (66.06%)، وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول درجة توظيف الجامعات الفلسطينية لمدخل التعليم الريادي من وجهة نظر طلبتهم تُعزى لمتغير (الجنس، المعدل التراكمي)، توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة توظيف الجامعات الفلسطينية لمدخل التعليم الريادي من وجهة نظر طلبتهم تعزى لمتغير الجامعة لصالح الجامعة الإسلامية ولمتغير الكلية لصالح العلوم التطبيقية؛ وفي ضوء النتائج أوصى الباحثان بتبني مفهوم الجامعة الريادية، وإنشاء وتفعيل حاضنات الأعمال في الجامعات، ودعم افتتاح برامج دراسية لريادة الأعمال.

في حين تناول الموضوع الرابع، “التحديات التي تواجه أولياء الدم المتنازلين عن القصاص ودور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها “دراسة ميدانية مطبقة على شيوخ القبائل ووجهاء الإصلاح في الدم في السعودية” للدكتورة. شمسة تركي المهيد من جامعة الملك السعود، هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى طبيعة التحديات التي تواجه أولياء الدم المتنازلين عن القصاص، ودور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها. وتوصلت إلى أن أدوار الخدمة الاجتماعية في مواجهة التحديات التي تواجه أولياء الدم المتنازلين عن القصاص تتضمن: تقديم برامج إرشادية موجهة للمجتمع، تهدف إلى نشر قيم التسامح، وإعداد مزيد من الدراسات الاجتماعية للتعرف إلى تحديات تنازل أولياء الدم عن القصاص في المناطق المختلفة بالمملكة العربية السعودية. وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بالاحتفاء بالمتنازلين عن القصاص دون مقابل وتكريمهم على أنهم نماذج اجتماعية للاقتداء بها.

وكذلك يتضمن هذا العدد قراءة في كتاب تحت عنوان ” عمَّتُنا النخلة” للباحث عبدالغفار حسين.

وبالإضافة للدراسات العلمية يقدم باب (آراءٌ وأفكار) موضوعين مهمين؛ الأول منهما يتناول موضوعاً تحت عنوان “العدالة البيئية : التخصص الجديد للخدمة الاجتماعية” للأستاذ الدكتور عبدالعزيز البريثن من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم الموضوع الثاني موضوعاً عنوانُه “القانون وعمالة الأطفال: رؤية تشريعية للواقع المصري” للدكتور محمد محمود العطار من جامعة كفر الشيخ بمصر.

في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر والامتنان إلى كل من أسهم في المجلة؛ ندعو الباحثين إلى تقديم نتاجهم العلمي للنشر في المجلة.

والله الموفق،،،