المجلة الاجتماعية العدد 155

155

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

افتتاحية العدد

في إطار سعينا المستمر لتطوير المجلة شكلاً ومحتوى ومضموناً، فقد تم إدخال دماء جديدة في المجلة؛ إذ أعيد تشكيل الهيئة الاستشارية للمجلة ، وانضم إليها كوكبة من العلماء والباحثين والخبراء في مجال البحوث والدراسات المتخصصة.

ويحفل العدد /155/ من مجلة شؤون اجتماعية بدراسات وبحوث غنية بمحتواها العلمي وتنوعها، حيث تتناول قضايا معاصرة ذات أهمية بالغة.

ويضم العدد الدراسة الأولى بعنوان رأس المال الفكري وعلاقته بتدعيم خصائص المنظمات الأمنية الذكية دراسة ميدانية على وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تهدف الدراسة إلى تحليل آراء واتجاهات عينة قوامها 100 مفردة من منتسبي وزارة الداخلية الإماراتية عن علاقة رأس المال الفكري بتدعيم خصائص المنظمة الذكية بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: إن الاستثمار في رأس المال الفكري يعد عنصرا فعالا لتدعيم خصائص المنظمة الأمنية الذكية، – توجد علاقة معنوية بين إدارة وتنمية رأس المال الفكري وأبعاد خصائص المنظمة الأمنية الذكية.

بينما كانت الدراسة الثانية وهي بعنوان الفجوة بين الآباء والأبناء” العوامل والآثار” دراسة على عينة من الآباء والأبناء  في مدينة الرياض، حيث هدف البحث إلى دراسة الفجوة بين الأجيال لدى الأسرة السعودية والتعرف على المجالات الحياتية التي تصنع الفجوة بين الأجيال وتفسير لأبرز المشكلات التفاعلية بين جيل الآباء والأبناء، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها العوامل النفسية والعوامل الاقتصادية والعوامل الأسرية، وأخيراً أسفرت النتائج عن إمكانية تصميم برنامج إرشادي لتقليل الفجوة بين الآباء والأبناء.

والدراسة الثالثة بعنوان الضغوط النفسية والاجتماعية على الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات الجامعية أثناء جائحة كورونا، حيث هدفت إلى التعرف على واقع أداء الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات السعودية والوقوف على الضغوط النفسية، والاجتماعية التي تواجههم أثناء جائحة كورونا، وأهم المقترحات للتخفيف من حدة الضغوط. وكان من أهم الضغوط النفسية    الشعور بالخوف من احتمال إصابتهم بالفيروس، وأوصت الدراسة بالعمل على توعية أفراد المجتمع بأهمية التعاون مع الأطباء/الطبيبات بالمستشفيات لمواجهة تداعيات هذه الجائحة.

والدراسة الرابعة تناولت بحثاً بعنوان دور الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا في الشعور بجودة الحياة “دراسة استطلاعية على المجتمع السعودي، حيث أوضحت الدراسة دور الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها حكومة المملكة العربية السعودية للحد من الآثار السلبية للجائحة في كل القطاعات، وقدمت الدراسة العديد من التوصيات كان أبرزها: ضرورة وضع خطط وبرامج تدريبية لتنمية مهارات الطلاب الأكاديمية لمواكبة المستجدات في مجال التعليم عن بعد، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم عن بعد بما يُحفز الطلاب على المشاركة والالتزام بالعملية التعليمية، وأن تعمل الجهات الرسمية ذات العلاقة على التقليل من الآثار السلبية للإجراءات الاحترازية في القطاع الاقتصادي على المواطنين والأسر السعودية.

أما الدراسة الخامسة، فكانت بعنوان تصور مقترح للحدّ من الفاقد التعليمي لدى طلاب المملكة العربية السعودية، حيث هدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح للحدّ من الفاقد التعليمي لدى طلاب مؤسسات التعليم، ولتحقيق هدف الدراسة والإجابة عن أسئلتها؛ تم توضيح الآلية لتشخيص الفاقد التعليمي باستخدام المنهج الكشفي؛ لاستطلاع آراء أعضاء هيئة التدريس ومشرفي ومعلمي التعليم العام حول الأساليب المستخدمة لتقليل الفاقد التعليمي، وأسفرت الدراسة عن تقديم تصور مقترح لتقليل الفاقد التعليمي كعملية تشاركية بين الجهات ذات العلاقة من الجهات العليا كالوزارة، والجهات ذات الاختصاص كالجامعات والكليات والإشراف التربوي والمدارس بالإضافة إلى الأسرة والطالب.

والدراسة السادسة في هذا العدد تناولت تصوّرات الشباب الجامعي الباحث عن عمل في المجتمع العُماني نحو العمل “دراسة مطبقة على الشباب الباحثين عن عمل المسجِّلين في برنامج تقدر، حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تصورات الشباب الجامعي الباحث عن عمل نحو العمل في المجتمع العُماني، والتوصل إلى مجموعة من التوصيات التي تُسهم في بناء تصوّرات إيجابية نحو العمل لديهم بما يتواءم مع توجُّهات التنمية المعاصرة ومتطلبات رؤية عُمان 2040. وتوصَّلت الدراسة إلى فتح معاهد ومراكز مهنية وحرفية لطلبة الثانوية العامة، وتبني المؤسسات التعليمية لبرامج تدريبية إلزامية لطلبة الصف الحادي عشر؛ لتمكينهم من تحديد مسارهم المهني، وتوفير مجموعة من الفرص الدراسية بمؤسسات التعليم العالي في التخصصات العلمية للتنافس عليها دون ربطها بمعيار الدرجة أو نسبة الثانوية العامة، وعدم ربط الترقيات المهنية في مؤسَّسات القطاع الحكومي والخاص بالمؤهل العلمي، وتشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على تفعيل العمل الجزئي ووضع ضوابطه التنظيمية، وتقنين مفهوم الخبرة؛ ليكون المفهوم وفقَ معايير وضوابط واضحة.

والدراسة الأخيرة في هذا العدد بعنوان تضمين لغة الإشارة في وحدة المهارات الاجتماعية في مقرر التربية الأسرية للمرحلة المتوسطة “تصور مقترح”، حيث هدفت إلى بناء تصور مقترح لتضمين لغة الإشارة في وحدة المهارات الاجتماعية في مقرر التربية الأسرية للمرحلة المتوسطة، وقامت الباحثة بعمل قائمة بالحروف وأهم كلمات لغة الإشارة التي تناسب طالبات المرحلة المتوسطة، وقد توصلت الدراسة إلى عدم توافر لغة الإشارة في مقررات التربية الأسرية للصف الثالث المتوسط، وإعداد قائمة مكونة من (حروف وأهم كلمات لغة الإشارة) التي تناسب طالبات المرحلة المتوسطة والتي يمكن تضمينها في وحدة المهارات الاجتماعية في مقرر التربية الأسرية للصف الثالث المتوسط (الفصل الأول)، وقدمت الدراسة نموذجاً لتضمين لغة الإشارة في أحد دروس وحدة المهارات الاجتماعية.

في الوقت الذي نتقدم فيه بالشكر والامتنان إلى كل من ساهم في المجلة؛ ندعو الباحثين إلى تقديم نتاجهم العلمي للنشر في المجلة.

والله الموفق،،،

شؤون اجتماعية