المجلة الاجتماعية العدد 151

Untitled-1

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

عام 2021 “عام الخمسين في دولة التسامح والتعايش”

أعلن صاحب السمو رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2021 “عام الخمسين” وذلك احتفاء بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة، وانطلق “عام الخمسين” رسمياَ في 6 أبريل ويستمر حتى 31 مارس عام 2022.

وقال الشيخ خليفة رئيس دولة الإمارات “إن عام الخمسين يشكل لحظة تاريخية في رحلتنا التي بدأت منذ الإعلان عن قيام دولة الإمارات في عام 1971 فهو احتفاء بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التي تحلى بها آباؤنا المؤسسون في بناء دولتنا والجهود التي بذلها أبناء الوطن حتى أصبحت دولتنا ولله الحمد إحدى أكبر الدول نمواً وتطوراً في العالم” اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافيا.ً

إن من أهم النماذج التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة الخمسين عاماً النهج المبني على التسامح والتعايش السلمي للشيخ زايد طيب الله ثراه، إذ شكلت قيم التسامح إحدى الركائز المحورية في فكره وفلسفته العامة في الحياة والحكم، حتى أصبح رمزاً للتسامح والسلام والحوار على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية؛ انطلاقاً من إدراكه لأهمية التسامح في استقرار وتقدم المجتمعات، والذي يستند على أساس التماسك المجتمعي، وبأن التسامح بين أفراد المجتمع هو أساس الأخوة والترابط فيما بينهم، والعنصر الأهم لتحقيق تماسكهم ووحدتهم. وهو الأمر الذي عبر عنه الشيخ زايد بالقول:”لولا التسامح ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق، التسامح ميزة”.

ولا بد من التأكيد على أن الشيخ زايد، استمد نهجه الفكري في التسامح والتعايش السلمي، من أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، حيث أكد على ذلك بالقول:”إن الواجب يحتم على أهل العلم أن يبينوا للناس جوهر الإسلام ورسالته العظيمة بأسلوب يليق بسماحة الدين الحنيف، الذي يحث على الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

إن قيم ومبادئ التسامح كانت بارزة في كافة توجهات الشيخ زايد وبخاصة في ظل اتساع وبعد النظرة الإنسانية التي يتمتع بها، وما تعكسه رؤيته وحكمته التي ظهرت من خلال أقواله وأفعاله وانعكست على أرض الواقع لتمثل مشروعاً عالمياً استراتيجياً يعزز ويرسخ قيم ومبادئ التسامح والتعايش السلمي.

 وقد انطلقت دولة الإمارات في إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي في تشريعاتها الوطنية، من خلال ضرورة التصدي لخطابات الكراهية ونبذ التمييز والإرهاب، تماشيا مع رؤية الشيخ زايد التي تنطلق من:”أن التسامح لا يعني التهاون في مواجهة من يرهب الآخرين ويقتلهم باسم الدين.. تلك فئة من البشر يجب مجابهتها والتصدي لها بشتى الوسائل حتى تعود الأمور إلى طبيعتها ويعم الاستقرار داخل المجتمع”.

يتضمن هذا العدد خمسة موضوعات مختلفة ومتنوعة بالإضافة إلى موضوعين في باب آراء وأفكار حيث أجرى الدكتور. خالد بن عبد الرزاق الغامدي من جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية دراسة حول (المرونة النفسية وعلاقتها بالكفاءة الذاتية وبعض المتغيرات الديموغرافية لدى طلاب المرحلة الثانوية).

كما قدم الدكتور. شارف عماد والدكتور. بدراوي سفيان من جامعة العربي التبسي بالجزائر دراسة عن (البنية السّوسيـــو معرفيّة للوصم: بحــث استكشافيّ فــي التّمثلات الاجتماعيـــة للذّات العارفـــة)

وتضمن العدد بحثاً للدكتور. شادي محمود أبو عباس والدكتور.خالد حسين العلوان من وزارة التربية والتعليم والجامعة الهاشمية بالأردن بعنوان (أثر برنامج تدريبي مبني على القصص الاجتماعية التفاعلية الإلكترونية في تنمية الذكاء العاطفي لدى طلبة المدارس في المرحلة الاساسية من عمر (7-8) سنوات: دراسة حالة. دراسة مطبقة على مدرسة إسكان الهاشمية الأساسية للبنين، تربية الزرقاء الثانية/ الأردن أنموذجاً)

وتضمن العدد دراسة بعنوان المُشكِلات التنظيميّـــة للمـــرأة السعوديـــة العاملـــــة فــــي القطـــاع الخاص فـــي مدينــة الرياض (دراسة ميدانية) للدكتورة. تهاني بنت محمد الجهني والدكتور ذيب بن محمد الدوسري من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية.

وجاء البحث الخامس وعنوانه: (التحديات التي تواجه تفعيل الروضة الافتراضية في ظل الأزمات وسبل مواجهتها من وجهة نظر التربويات – دراسة ميدانية مطبقة في مدينة نجران بالمملكة العربية السعودية) للدكتورة. منيرة عبدالله المنصور أ. هيا ناصر القحطاني من جامعة الملك سعود وإدارة تعليم بيشة بالمملكة العربية السعودية.

كما تضمن العدد بحثاً باللغة الإنجليزية للأستاذ الدكتور. سامر جميل رضوان و أ. فاطمة بنت ناصر الشعيلي من جامعة نزوى بسلطنة عمان بعنوان الفروق بين استجابات الأطفال لدى الأسر الحاضنة والأطفال في الأسر الطبيعية على اختبار تفهم الموضوع للأطفال (C.A.T.)