المجلة الاجتماعية العدد 135

0258bd4fd050-ad13-4cf9-916f-4633328dfdc4-image(510x640-crop)

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

حظيت الجمعيات ذات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني باهتمام خاص في مجلة شؤون اجتماعية، ذلك أن المجلة تفخر بأنها تصدر عن إحدى الجمعيات ذات النفع العام ، التي أخذت على عاتقها النهوض بالبحث العلمي وخدمة المجتمع والمساهمة بالارتقاء بالتنمية الاجتماعية، هذا من جهة أولى، ومن جهة ثانية، فإن دور الجمعيات ذات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني يتعاظم في عالمنا المعاصر، ويحقق مشاركة واسعة في التنمية الاجتماعية، في ظل توجه الكثير من دول العالم على إشراك الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص في تقديم الكثير من الخدمات الاجتماعية.
ويتضمن العدد / 135/ من المجلة بحثين عن الجمعيات، الأول بعنوان: “الدور التنموي للجمعيات ذات النفع العام في دولة الإمارات العربية المتحدة ” للدكتورة مريم سلطان لوتاه” وقد بينت الباحثة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أكثر الدول العربية إنجازا على الصعيد التنموي، وقد تمثل ذلك في ارتفاع متوسط دخل الفرد، حيث جاءت الدولة في المرتبة الثالثة عشرة عالميا في متوسط دخل الفرد، وفي المرتبة الأولى عربيا والخامسة عالميا في مؤشر الرضا المعيشي وفق تقرير معهد ليجاتوم البريطاني، وتضيف الباحثة أن نسبة التعليم الثانوي بلغت 74% للذكور و الإناث ، وأن نسبة الملتحقين بالتعليم الجامعي وصلت إلى 95% من الإناث و80% من الذكور ، وتراجعت نسبة الأمية إلى 0.1 %. وعلى مستوى الخدمات الصحية جاءت جودة الخدمات الصحية في المرتبة 35 عالميا، كما جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة عالميا في مجال (النقل وخطوط الكهرباء والاتصالات)، وفي المرتبة السابعة عالميا في مؤشر الخدمات الإلكترونية، وفي مجال التنافسية العالمية حازت الدولة وفق ما تقول الباحثة- المركز الأول عالميا في مؤشر السياسات المالية العامة لعام 2015، والمرتبة الأولى عالميا في مؤشر الكفاءة الحكومية، وحسن إدارة الأموال العامة، والمرتبة الأولى عالميا في مؤشر ثقة الشعب بالحكومة، والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مؤشر “إنسياد” لاستقطاب الكفاءات، ووفرة الأيدي العاملة من أصحاب المهارات والخبرات . كما بينت الباحثة بأن الدولة منذ نشأتها تحملت المسؤولية التنموية على عاتقها، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يكون للجمعيات ذات النفع العام دور مؤثر في تنمية المجتمع، وإثراء الساحة الثقافية، والنهوض بواقع المرأة. وإن توسيع الشراكة بين الجمعيات ذات النفع العام والتطاع الخاص سيسهم في تعزيز دور الجمعيات التنموي.
والبحث الثاني عن الجمعيات ذات النفع العام للدكتورة “هدى محمود حسن حجازي” وعنوانه “رؤية مستقبلية لتطوير آليات تنظيم المجتمع في ممارسة الحوكمة بالجمعيات الأهلية ” وقد بينت الباحثة بأن مفهوم الحوكمه يعني إجرائيا: أنها شراكة وعقد اجتماعي بين ثالوث التنمية المتمثل في: الحكومة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق عمليات الإصلاح الإداري، والتنظيمي، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وإلى تعزيز مباديء العدالة، والمساواة والشفافية، والإفصاح والمساءلة، والرقابة، والمحاسبة، واللامركزية، وسيادة القانون.
والبحث الثالث و المجلة للدكتور ” أحمد بن سعيد الحريري” بعنوان “درجة الحراك الاجتماعي الحالي والمتوقع من وجهة نظر بعض قيادي الوزارات السعودية ” وبحسب الباحث ، البحث يرمي إلى استطلاع طبيعة الحراك الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وبعض العوامل المرتبطة بمجالاته، والتي قد تخدم القائمين على اتخاذ القرار في وضع الاستراتيجيات لكل من السلطة التشريعية ، والسلطة السياسية، والسلطة التنفيذية للحفاظ علي تناغم الأنساق الاجتماعية والتفاعل السليم لطبيعة الحراك الاجتماعي. وقد تكونت عينة البحث من /120/ من الموظفين الحكوميين في أربع وزارات في المملكة تم استطلاع ارائهم في ستة محاور: الديني، والثقافي، والإعلامي، والتعليمي، والتقني، والاقتصادي.
يتضمن العدد /135/ من المجلة بحثين عن المرأة. الأول عن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة للأستاذة “نورة ناصر الكربي” بعنوان الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية وريادتها بين الواقع واستشراف المستقبل” وقد نوهت الباحثة في مقدمة بحثها بأهمية الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية في عام 2002 وعدتها من الإنجازات البارزة التي تحسب للاتحاد النسائي العام، واعتبرتها محطة مهمة في تاريخ المرأة الإماراتية، تلتها خطوات ليست أقل أهمية، ومنها: الاستراتيجية الوطنية 2021- -2015 التي كان من أولى أولوياتها: البناء على الإنجازات المحققة للمرأة، والحفاظ على استدامة تلك الإنجازات والمكاسب، والاستمرار في بناء قدرات المرأة، بما يضمن توسع نطاقات مشاركتها التنموية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة ، بالإضافة إلى توفير الحياة الكريمة والآمنة والرخاء الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة.
ونوهت الباحثة بأن من أهم العناصر التي تدعو للتفاؤل في تحقيق أهداف الاستراتيجية، أنها انطلقت مبدأ تراكم الإنجازات، مما يعني أن هناك بناء تراكميا، واستفادة قصوى من الخطوات التي حققتها الاستراتيجية السابقة، مما يؤكد إمكانية تحقيق أهداف الاستراتيجية الحالية وطموحاتها.
والبحث الثاني عن المرأة من الجزائر للأستاذة ” لمين الوادي ” بعنوان ” مستوى الاحتراق النفسي لدى عينة من العاملات المتزوجات” وقد قدمت الباحثة تعريفا للاحتراق النفسي على أنه المرحلة التي يصل إليها الموظف نتيجة للضغوط المتراكمة، وعدم الوفاء بمتطلبات المهنة، بحيث يفقد الرغبة في العمل، ويظهر ذلك في انخفاض الدافعية للعمل، وعدم الرضا عن جميع منجزاته، والسلبية التي يقيم بها نفسه، مما يؤدي إلى التفكير بمغادرة المهنة”. وقد حاولت الباحثة من خلال عينة الدراسة التعرف على مستوى الاحتراق النفسي لدى عينة من العاملات المتزوجات بولاية عنابة، وعلى الفروق في مستوى الاحتراق تبعا لبعض المتغيرات الديمغرافية، وقد أكدت نتائج الدراسة ان مستوى الاحتراق النفسي قلما يتغير وفقا لتلك المتغيرات، وقد ختمت الباحثة دراستها بتقديم بعض الاقتراحات التي يمكن أن تسهم في الحد من الاحتراق النفسي، وفي مقدمتها: العمل على توفير بيئة تنظيمية صحية تساعد على التقليل من ضغوط العمل والاحتراق النفسي، وتوفير فترات كافية للراحة أثناء الدوام لمساعدة الزوجة العاملة على تحمل ضغوط العمل.
ويتضمن العدد بحثا باللغة الإنجليزية للدكتور ” أسعد العلي ” بعنوان “المشاكل الأمنية الحوسبة السحابية وتحدياتها في تطبيقات البرمجة كخدمة (SaaS) وقد أشار الباحث إلى أهمية هذه الخدمة لأنها تساعد الأفراد ومنظمات الأعمال على توسيع نطاق أعمالهم. وتناول بعض القضايا الأمنية في هذا البرنامج وأدرج بعض الحلول التي من الممكن أن تحد من تلك القضايا.
وفي باب آراء وأفكار مقالة عن” الثقافة السياسية في المجتمع الليبي” للدكتور “الفيتوري صالح السطي” وقد تناول الباحث فيها العوامل المؤثرة و تشكيل الثقافة السياسة و المجتمع الليبي، وعلى رأسها الواقع الجغرافي، والطابع القبلي، والمؤسسة الدينية، والسياق الاقتصادي، ودول الجوار. حيث كان لمصر دور بارز في تشكيل الثقافة السياسية لليبيا، لا سيما في مرحلة المد القومي.
والمقالة الثانية في باب آراء وأفكار للاستاذ ” سفيان بو عطيط من الجزائر بعنوان “المحددات البيولوجية والاجتماعية والسيكولوجية ودورها في تحديد التوجيهات القيمية للأفراد “. وأشار الباحث إلى أن أهمية دراسة القيم تتجلى في عدة مجالات، من بينها: التوجيه المهني في انتقاء الأفراد الصالحين لبعض المهن، مثل: علماء الدين، ورجال السياسة، والاختصاصيين الاجتماعيين ، كما أن لها أهمية في الإرشاد والعلاج النفسي، أو في مجال الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية ، والمشكلات الخطيرة، كمشكلة تعاطي المخدرات.

شؤون اجتماعية