المجلة الاجتماعية العدد 131

11111111111199a31744-a6ca-4cc7-8017-34d69c0b2297-image(510x640-crop) (1)

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

تمثل الأسرة المنظمة الاجتماعية والتربوية الأولى للطفل و تضطلع بدور حيوي وحاسم في تربية الأبناء وإعدادهم في مرحلة الطفولة، وهي التي تكسب الطفل القسط الأكبر من معارفه وخبراته ومهاراته في المراحل العمرية المختلفة له،ويتضمن العدد /131/ من مجلة شؤون اجتماعية بحثا بعنوان ” الأدوار التربوية للأسرة في مجتمع الإمارات للأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش” والأستاذ الدكتور أحمد حسين الصغير” والدكتور “أسامة محمد بطاينة” من جامعة الشارفة تناولوا فيه الأدوار التربوية للأسرة ، وأنماط التربية الأسرية للأبناء في مجتمع الإمارات، ودراسة تحليل التحديات التي تواجه الأسرة المواطنة وتؤثر على تربية الأبناء.
وقد أظهرت الدراسة أن عينة البحث تتبنى أنماط التربية الإيجابية بدرجة كبيرة ، وتقع محاور التربية الإيجابية الحوار، والتقبل، والمشاعر، والديمقراطية، والمشاركة، والمسؤولية) جميعها تقع في مستوى الممارسة الكبيرة، كما أظهرت أن ارتفاع مستوى التعليم والدخل المادي العالي وعمل الوالدين تؤدي جميعها دورا إيجابيا في تربية الأبناء.
كما تضمن العدد بحثا للدكتورة “أميمة أبو الخير” بعنوان “المرأة وظاهرة الفقر: دراسة سوسيولوجية لمعاناة المرأة في الأسرة الفقيرة” وقد أشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من كل الجهود العالمية والإقليمية والمحلية التي تبذل لمواجهة الفقر فإن جميع المؤشرات تؤكد على تفافم الظاهرة بشكل ملحوظ وتؤدي إلى ازدياد معدلات الفقر على الصعد كافة، وقد أرجعت الباحثة ذلك إلى عدة عوامل منها؛ طبيعة التغير في النظام الاقتصادي للمجتمع في بعض الدول ومنها (مصر) من نظام ذي توجه اشتراكي إلى نظام ذي توجه لبيرالي، وإلى أن عمل آليات السوق في النظام الرأسمالي الليبرالي يؤدي إلى مزيد من الإفقار للسكان، بالإضافة إلى أن التغيرات العنيفة التي شهدتها المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربي أثرت سلبيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواطني تلك الدول، وأشارت الباحثة إلى ارتباط الفقر بالعولمة التي تكرس الفقر وتفرض على الكثيرين من أبناء العالم النامي وبخاصة النساء والأطفال الانضمام الإجباري إلى عالم الفقراء كما تؤدي إلى التهميش والحرمان، وبينت الباحثة الأثار التي يتركها الفقر على الأسرة ومنها عدم توفير التعليم للأبناء وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من المرض داخل الأسرة.
ومن الأردن يكتب الدكتور ” صالج عبد الرارق فالح الخوالدة” عن” الكوتا النسائية في النظام الانتخابي وأثرها على تمثيل المرأة الأردنية في المجالس النيابية 2013 – 2007″ وتعرف الدراسة الكوتا بأنها كلمة لاتينية شاع استخدامها بلفظها الأصلي، ومعناه الحصة في اللغه العربية، وتستخدم الكوتا لتوفير فرصة للفئات الأقل حظا في المجتمع في الوصول للفرص مثل النساء . وقد أظهرت الدراسة ضآلة تمثيل المرأة في البرلمان في الأردن منذ تعديل الحكومة الأردنية لقانون الانتخابات لمجلس النواب في سنة 1974 والذي تم فيه منح المرأة الأردنية حق الانتخابات والترشيح لمجلس النواب، حيث لم يحالف المرأة الحظ في أن تفوز بأي مقعد المجلس حتى سنة 1993 عندما فازت توجان فيصل بعضوية المجلس لأول مرة في تاريخ الأردن، مما دعا الحكومة إلى تعديل قانون الانتخابات في سنة 2003 و تخصيص كوتا نسائية في المجلس تبلغ ستة مقاعدة للمرأة بالاضافة إلى حق المرأة في التنافس على بقية المقاعد. وقد ارتفعت هذه الكوتا تباعا حتى وصلت إلى /15/ مقعدا في انتخابات سنة/ 2013 / ، وقد ظل عدد الإناث اللاتي فزن بالانتخاب الحرة محدودا و حدود امرأة واحدة في كل انتخاب حتىارتفع العدد في سنة /2013/ حيث فازت ثلاث سيدات بالانتخابات الحرة مما رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس. ويوصي الباحث باستمرار الكوتا النسائية في قانون الانتخابات لمجلس النواب الاردني , وذلك من أجل إعطاء المرأة الأردني الفرصة الكافية لعضوية المجلس , وأن يتم رفع الكوتا إلى /20/ عضوة , كما اقترح أن يتم تعميم الكوتا النسائية لتشمل المجالس البلدية المنتخبة بحيث لا تقل نسبة مشاركة المرأة في تلك المجالس عن 25% من أعضاء تلك المجالس .
والبحث الرابع والأخير في العدد وعنوانه ” الثأر وتداعياته في المسرح: مسرحية هاملت للكاتب وليم شكبير أنموذج للدكتور ” مخلد نصير بركة الزيود ” ويشير الباحث و مقدمة بحثه إلى أن المسرح الإنجليزي في العصر الأليزبيثي شكل نقطة تحول في حركة المسرح العالمي على صعيد الشكل والمضمون الذي أرسى أسسه النقدية أرسطو اعتمادا على ما أبدعه كتاب الدراما الإغريقية.
ويستعرص الباحث بالتحليل موضوع الانتقام وأخذ الثأر في مسرحية هاملت كجريمة قتل ارتكبت عن قصد ويحاول الباحث اختبار موقف هاملت فيما إذا كان هذا الثأر عائليا شخصيا بين هاملت وعمه أم أنه ثأر عام من النظام الساسي الفاسد الذي يحكم الدنمارك.
وفي باب آراء و أفكار يضم العدد مقالة للدكتور “بركات محمد مراد من مصر بعنوان “الخلق الفني بين الذاتي والموضوعي والاجتماعي” ويشير الكاتب إلى أن العمل الفني بوصفه موضوعا جماليا يتميز بأن له وحدة جمالية تجعل منه موضوعا حسيا يالتماسك والانسجام، ولذلك لابد من تداخل عناصر ثلاثة هي: المادة، والصورة( موضوع الحدس الجمالي)، والتعبير في تكوينه.
والمقالة الثانية وعنوانها “إشكالية التنمية في الوطن العربي للدكتور “بو الشرش نور الدين” من الجزائر أشار فيها إلى أبعاد المأزق التنموي في الوطن العربي الذي يعود في جوهره إلى أن تلك الدول لا تعيش زمنيا حداثيا أو حضارياً ولا تنتسب له جوهريا.
ويضيف الباحث أننا على الرغم من دخولنا القرن الحادي والعشرين إلا أننا في البلدان العربية ما زلنا في زمان ما قبل الرأسمالية، وبالتالي قبل المجتمع المدني، رغم تغلغل العلاقات الرأسمالية في بلادنا .
والمقال الثالث في باب آراء وأفكار للأستاذ الدكتور “علي أحمد خضر المعماري” والأستاد. ياسر بكر غريب” من العراق عن “الهجرة الوافدة إلى إقليم كوردستان العراق ويشيرالباحث إلى أن ظاهرة الهجرة إلى الإقليم بدأت منذ عام 2003 من قبل فئات سكانية مختلفة ومن جنسيات ومدن عديدة، ويعزي الباحث تنامي الهجرة إلى الإقليم إلى النمو الاقتصادي والتنموي الذي وفر فرص العمل والاستثمار فضلا عن الأوضاع الأمنية المستقرة و الإقليم وانعدام الأمن في المدن والدول التي اسهمت في تهجير الناس .
وفي باب ملخصات الرسائل العلمية يعرض الدكتور “مولاي المصطفي البرجاوي “من المغرب ملخصا عن دراسة الدكتوراه التي حصل عليها بعنوان المقاربه التطبقية لديداكتيك الجغرافيا وضوء بيداغوجيا الكفايات” وقد تضمنت الدراسة الكثير من الأفكار التي يمكن أن تسهم تحسين مستوى تعليم الجغرافيا في المغرب والوطن العربي.