المجلة الاجتماعية العدد 129

129

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

يتضمن العدد (129) من مجلة شؤون اجتماعية الذي تستهل به المجلة عامها الثالث والثلاثين من الصدور عددا من البحوث والدراسات والآراء والأفكار التي نتناول مواضيع متعددة تتناول المجلة التعليم والانتخابات النيابية والفلسفة، والاقتصاد في الوطن العربي ، وقد خصت كعادتها الأراضي الفلسطينة المحتلة باهتمام خاص بنشرها دراسة عن السياحة في الضفة الغربية المحتلة.
فمن اليمن يكتب الدكتور” أحمد بن أحمدسالم” بحثا عن” المعرفة الصوفية عند ابن طفيل، سعي الإنسان من النهائي إلى اللا نهائي” يسلط فيه الضوء على جانب مهم في الفلسفة العربية يتعلق بالصوفية التي تعتبر ظاهرة أصيلة في الحضارة العربية، والتي تتأسس على خلفية فلسفية تستند إلى العقل كونه أداة المعرفة، وتحصيلها كما تتضمن جملة من القضايا والقواعد والقيم الأخلاقية التي تقضي إلى إعمال العقل في حياتنا المجتمعية الثقافية والفكرية، الدينية منها وغير الدينية، ولاسيما التمسك بقيم تدعو إلى الاعتدال وعدم الإسراف في الماديات، التي قد تتسبب في إلحاق أضرار عميقة بسلامة الحياة المجتمعية والبيئية المحيطة بالمجتمع ، والخلاصة التي يؤكد عليها الباحث أن الصوفية ليست مجرد شعائر وحالات جذب، وانعزال عن المجتمع، وغيرها من التصورات الخاطئة والمنافية للعقل، بل إن التصوف هو نظرة تستوجبها المعرفه الإنسانية وتطورها، كما تستوجبها الذات العارفة التي تسعى إلى تحقيق كمالها، أي الوصول إلى السعادة.
والدراسة الثانية في العدد للأستاذ الدكتور جمال شلبي، والدكتورة لبنى بايوق من الأردن عن تجربة انتخابات الأردن 2013 التي تمت في حالة عدم الاستقرار التي شهدها العالم العربي بعد الحراكات التي أطلق عليها” الربيع العربي” في عام 2011 .
ويشيرالباحثان إلى مقاطعة الإخوان المسلمين لتلك الانتخابات وقد أظهرت نسبة المشاركة في الانتخابات والتي وصلت إلى 57% بأن الإخوان عجزوا عن التأثير على الناخب الأردني بمقاطعة الانتخابات، مع أن التوجه العام الإقليمي والدولي انذاك كان يسير باتجاه إعطاء الإخوان المسلمين أدورا رئيسية في المنطقة.
والدراسة الثالثة من سلطنة عمان للأستاذ الدكتور “سمير إبراهيم حسن”، والدكتور”طلال العوضي”، والدكتود”عبدالله الكندي”، والأستاذة “ربا المعمرية” تتناول”إمكانية التعليم الجامعي للصم والبكم” وتشير الدارسة إلى أن مطلب التعليم الجامعي والعالي للصم والبكم مازال فرضية أو في أحسن الحالات أملا لم يتحقق ، ويرى الباحثون أن تهيئة الصم والبكم لبيئة التعليم العالي، وتهيئة بعض مجالات التعليم الجامعي والعالي للصم والبكم هي حق لهم، وذات أهمية لهم ولأسرهم وللمجتمع، إلا أن هناك صعوبة في إداراج الصم والبكم في جميع التخصصات الجامعية، وإن توفير التعليم الجامعي لهم، في بعض التخصصات يتطلب توفير البيئة المناسبة لهم وتطوير استعداداتهم للتعليم الجامعي، وتوفير المعلمين الأكثر كفاءة و تدريبا وقدرة على فهم وتطبيق عمليات الدمج المدرسي للصم، وإعداد الكوادر التي ستعمل في التعليم الجامعي للصم من إداريين ومترجمين للغة الإشارة ومرشدين اجتماعيين أكاديميين،
والدراسة الرابعة في العدد عن” واقع السياحة في بيت لحم بالضفة الغربية” للدكتور القادر إبراهيم”، وتعتبر هذه الدراسة مهمة نظرا لأهمية منطقة الدراسة محليا وعربيا ودوليا . ويشير الباحث إلى أن الأراضي الفلسطينية تضم الكثير من المقومات السياحية ذات الأهمية الاستراتيجية على الخريطة السياحية المحلية والدولية، فالمنطقة ما زالت تشكل عامل جذب للسياح من مختلف الأجناس والملل لما تتمتع به المنطقة من أهمية دينية وتاريخية ذلك على الرغم من الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها الضفة الغربية في فلسطين المحتلة جراء الإجراءات القمعية التي تتخذها سلطة الاحتلال، ويرى الباحث أن تطوير السياحة يتطلب زيادة عناصر الجذب السياحي من خلال تنظيم قطاع السياحة والآثار، ووضع خطة إعلامية متكاملة للتسويق والترويج السياحي، والعمل على تشجيع الحرف والصناعات التقليدية.
و في باب أراء وأفكار يتضمن العدد مقالة عن تكنولوجيا التعليم والعملية التعليمية” للدكتور “حميد شة نبيل” من الجزائر ويؤكد الباحث على أهمية وجود التكنولوجيا في مجال التعليم حتى يجاري تطور المجالات الأخرى كالهندسة والطب والدفاع والفضاء ويشير الباحث إلى أن استخدام تكنولوجيا التعليم سيسهم في تحسينه، وفي التغلب على مشكلة الفروق الفردية بين الطلاب، وفي التخفيف من أعباء المعلمين، وفي تطوير البحث العلمي والارتقاء به.
والمقالة الثانية في العدد عن “نظرية علم الاجتماع المعاصرة: بدايات التأصيل والتأطير” للدكتور”خالد الشرفات” من الأردن ويستعرض الباحث تطور نظريات علم الاجتماع من الإرهاصات الأولى في الفكر اليوناني، إلى بدايات التأطير الحقيقي للنظرية الاجتماعية المعاصرة، التي بدأت تبرز فيها كعلم صريح مع أوغست كونت، إلى ظهور الماركسية، إلى دور هربرت سبنسر في تأطير وتأسيس علم الاجتماع المعاصر وتأسيسه وبناء نظريته المعاصرة، التي تأثرت بالأيدلوجيا، حيث كانت متقسمة ما بين الأيدولوجيا الرأسمالية، والأيدولوجيا الاشتراكية، وأن كل النظريات اللاحقة كانت تصطف بشكل طبيعي لجانب إحدى هذه الأيدلوجيا الكبرى.
والمقالة الثالثة عن” فن السياسة عند ابن ظفر الصقلي” للدكتور “علي سلطان العاتري” من الجزائر ، يؤكد الباحث فيها بأن الاعتقاد السائد لدى أغليية المفكرين عربا وغربيين كان يقوم على أن ميكا فيللي الإيطالي هو رائد فن السياسة، وقد تغير هذا الاعتقاد بعد ظهور مؤلف ابن ظفر الصقلي” سلوان المطاع في عدوان الاتباع الذي ولد قاعة راسخة بأن ابن ظفر هو رائد علم السياسة على مستوى الفكر الإنساني. والمقالة الرابعة والأخيرة في العدد عن الاستراتجية الجديدة لحلف شمال الأطلسي في منطقة الخليج العربي” للدكتور” محمد جميل الشيخلي” من الأردن ، ويرى الباحث أن مهمة الحلف الأطلسي الجديدة بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي أصبحت ذات طبيعة أمنية بحتة، إلا أن البيئة الدولية مع بداية القرن الواحد والعشرين فرضت تحولات جديدة في العلاقات، حيث جعلت من منطقة الخليج العربي نقطة جذب الصراعات الدولية، هما أفسح المجال للاستفادة من الاستراتيجية الجديدة للحلف في دعم القضايا العربية ، مثل؛ إقامة الدولة الفلسطينية ، وحل مشاكل الحدود بين الدول العربية وأن كل النظريات اللاحقة كانت تصطف بشكل طبيعي لجانب إحدى هذه الأيدلوجيا الكبرى.
والمقالة الرابعة والأخيرة في العدد عن سر منطقة الخليج العربي” للدكتور” محمد جميل الشيخلي” من الأردن ، ويرى الباحث أن مهمة الحلف الأطلسي الجديدة بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي أصبحت ذات طبيعة أمنية بحتة، إلا أن البيئة الدولية مع بداية القرن الواحد والعشرين فرضت تحولات جديدة ، حيث جعلت من منطقة الخليج العربي نقطة جذب الصراعات الدولية، هما أضح في العلاقات المجال للاستفادة من الاستراتيجية الجديدة للحلف في دعم القضايا العربية ، مثل إقامة الدولة الفلسطينية ، وحل مشاكل الحدود بين الدول العربية