المجلة الاجتماعية العدد شؤون اجتماعية 126

126

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

أضحت التأثيرات الاجتماعية للإعلام الجديد وتكنولوجياته سؤالا مركزيا في الدراسات الاجتماعية المعاصرة لتأثيرها المهم في بناء الشخصية وتزويد الأفراد بقضاء للتفاعل تجاوز حدود الزمان والمكان ويعطي هذا العدد 126 من مجلة شؤون اجتماعية حيزا مهما لهذه الوسائل من خلال دراستين: الأولي بعنوان”الأثار الاجتماعية لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي على بعض جوانب الشخصية الشابة” للأستاذ الدكتور”عبد الوهاب جودة الحايس ويشير الباحث الى أن وسائل الإعلام الاجتماعي وفرت للمتعامل  خاصية التفاعلية التي بمقتضاها تحول المتلقي من مجرد مستقبل للمعلومات إلى صانع ومتفاعل وناشر لها في الوقت نفسه، وأتاحت له حرية النشر وقضت على حكر أصحاب المواقع أو أصحاب رؤوس الأموال ممن يملكون الوسائل الإعلامية وسمحت للفرد بإيصال  رسالته إلى من يريد، في الوقت الذي يريد، كما مكنت تلك الوسائل الشباب من اكتساب قيم وسلوكيات الرأي والرأي الأخر والتعاون والتشارك مع الآخرين، وتقاسم المعرفة وقد أقترحت الدراسة تنشيط دافعية الشباب إلى الانضمام في جماعات شبكية متينة وفاعلة إلى التخطيط لبرامج توعية الكترونية تهدف إلى تشكيل ثقافة افتراضية لدى شبابا الأمة بالتأكيد على الهوية الثقافية للمجتمع. والدراسة الثانية وعنوانها واقع استخدام الانترنت في الجامعة: دراسة ميدانية بجامعة تبسة بالجزائر” للدكتور” سلطان بلغيث” وقد أشار الباحث إلى أن تطوير التعليم من القضايا الملحة في هذا العصر، عصر المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، التى أتاحت الفرصة للطالب والأستاذ معا للاستفادة من وسائل التعليم الحديثة وتكنولوجيا المعلومات المتطورة، واستثمارها في تحسين مردود العملية التعليمية، وقد أظهرت الدراسة البون الشاسع الذي يفصل عالمنا العربي عن دول العالم المتقدمة في مجال الانترنت، حيث إن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت مازالت تتجاوز %0,01 من أجمالي محتوى الشبكة، كما أن نسبة المستخدمين العرب للإنترنت لا تتجاوز %1.6 من مجموع المستخدمين للإنترنت، وتحتل اللغة العربية المرتبة العشرين من اللغات المستخدمة على الانترنت إلا أن مما يدعو إلى التفاؤل أن أغلبية المبحوثين يستفيدون من خدمات الانترنت في التواصل مع الجامعات العالمية ودور النشر، كما أنهم يفضلون زيارة المواقع العلمية ذات الصلة باهتماماتهم العلمية تخصصاتهم التدريسية.
والدراسة الثالثة في العدد عن “دور طريقة تتظيم المجتمع في إشباع احتياجات نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات” للدكتورة “حصة بنت يوسف العبد الكريم والأستاذة “جيهان صالح الرضي” وقد أظهرت الدراسة أن مشكلة انحراف الأحداث تعتبر في مقدمة الموضوعات التي تحتل بؤرة اهتمام الباحثين الاجتماعيين لأن لإحصاءات العالمية تشير إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأحداث الجانحين يشكلون حجر الزاوية للمجرمين الكبار.
وتشير الباحثتان إلى أن الأحداث المودعين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية يعانون الكثير من الاضطرابات الشخصية وغير متوافقين مع مجتمعهم، كما يسيطر عليهم الشعور بالذنب والقلق والخوف وافتقاد الأمن، في حين يعاني نزلاء المؤسسات الإيوائية من السلوك العدواني والانطواء وضعف التحصيل الدراسي؛ وتهدف الدراسة إلى التوصل إلى تصور مقترح لدور طريقة تنظيم المجتمع في إشباع احتياجات النزيلات وتطوير البرامج المقدمة لهن ،وقد أقترحت الدراسة تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للنزيلات، وتتظيم البرامج والخدامات والأنشطة التي تلبي احتياجاتهن، والتأثير في نسق القيم داخل المجتمع المحلي وضمان المبادأة من قبل المجتمع المحلي وتضافر الجهود الأهلية والحكومية لتحقيق هذا الهدف.
والدراسة الرابعة في العدد وعنوانها” بناء مقياس تكتيكات الاستحواذ على الشريك لدى الأزواج في فلسطين للدكتور” محمد أحمد شاهين” والدكتور أعمر الريماوي و تبرز أهمية الدراسة من أنها ستسهم في التوصل إلى أداة قياس موضوعية لقياس التكتيكات هذا القياس في التخطيط التي يمارسها الزوجان للاستحواذ على الشريك، وقد يسهم لتطوير برامج إرشاد زواجي وأسري من قبل أصحاب الاختصاص لمساعدة الأزواج على إدامة العلاقة الزوجية وتحقيق أقصى درجة من التوافق الزواجي
والدراسة الخامسة وعنوانها: “البيئة الأسرية والاستقواء :دراسة لأثر البيئة الأسرية على استقواء تلاميذ محافظة اربد” للدكتورة” وفاء الدويري والدكتور” عبد الكريم محمد جرادات” وقد تناولت الدراسة تحديد الفرق بين الاستقواء والعدوان والعنف، بالإشارة إلى أن الاستقواء عدوان متكرر ضد ضحية عاجزة أو لا تستطيع الدفاع عن نفسها، فحين أن العدوان خاصية عامة تظهر إما على شكل غير مهذب كالهجوم البدني، أو على شكل مهذب كالسخرية. أما العنف فله محتويان؛ مرتفع كامتلاك الأسلحة واستخدامها والهجوم البدني الشديد، ومنخفض كالاستقواء أشار الباحثان إلى أن الاستقواء يحدث بين طلبة المدارس نتيجة لعوامل فردية أو أسرية وتتعلق العوامل الأسرية بأساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية وأنماط التفاعل السلبية والصراع الأسري ونقص الرقابة الوالدية وضعف التماسك الأسري، ويؤدي المرشد المدرسي دورا في تحسين البرامج الأسرية للحد من ظاهرة الاستقواء التي قد تكون عاملا من عوامل التسرب المدرسي، ويتضمن العدد بحثا باللغة الانجليزية للدكتور” محمد الحراحشة “عنوانها “خطة مقترحة للتخلص من النفايات الصلبة باستخدام أساليب وتقنيات مختلفة لتحليل ومعالجة تلك النفايات”ويمكن الإفادة منها في حل معضلة النفايات المستفحلة في بعض الدول
وفي باب أراء وأفكار مقالتان، الأولى: للدكتور “علي عفيفي”وعنوانها”جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رعاية الفنون” .
والثانية للدكتور محمود الذوادي عنوانها: كيف ترشح العلوم الاجتماعية العربية وغيرها للروح العلمية