المجلة الاجتماعية العدد 125

125

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg
تستهل مجلة شؤون اجتماعية عامها الثاني والثلاثين بإصدار العدد 125 الذي يضم بين دفتيه عددا من البحوث والدراسات التي تتعلق بالعديد من القضايا الاجتماعية التي تهم مجتمعاتنا في دول الخليج العربي. وتحتل المرأة مكانة خاصة في هذا العدد. فعن وعي المرأه السعودية العاملة كتبت الدكتورة جميلة بنت محمد اللعبون بحثا بعنوان “وعي المرأة السعودية العاملة بحقوق الطفل” دراسة ميدانيةمطبقة على منسوبي لجان الحماية الاجتماعية. وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على وعي المرأة السعودية بحقوق الطفل في مجال الرعاية الصحية، والنماء، والتعليم، والمشاركة، والحماية من جميع أشكال العنف والإساءة. وقد أظهرت الدراسة أن 60 % من مجتمع الدراسة لم يطلعن ولا يعرفن شيئا عن نصوص الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل مع أن من أولى مواد تلك الاتفاقية توعية أفراد المجتمع بالحقوق أحكامها ومثل هذا الواقع يستدعي زيادة الجهود لتعريف المجتمع  التي رتبتها للطفل بموجب لا سيما المرأة – بالاتفاقية وأحكامها. 
 والدراسة الثانية في العدد التي عنيت بالمرأة كانت بعنوان “تمكين المرأة السعودية كأحد الحلول للفقر المؤنث” للدكتورة مشروقة بنت عبد العزيز بن صالح الخليف. وقد أشارت الباحثة إلى أن قيمة العمل غير المدفوع الأجر الذي تقوم به النساء في العالم تقارب الأحد عشر تريليون دولار أمريكي ولا يزال هذا العمل غائبا عن حسابات الدخل الوطني مما يترك النساء مغيبات عن الضمان الاجتماعي وبرامج التقاعد والوصول إلى الخدمات العامة. يضاف إلى ذلك أن  اجور النساء أقل من الأجور التي تعطى للرجال للعمل نفسه حيث تبلغ 77-73 % من الأجور الرجال.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من الاقتراحات التي تتعلق بقضايا استراتيجية لتمكين المرأة الفقيرة ومشاركتها مشاركة كاملة في وضع وتنفيذ السياسات المتعلقة بالمرأة الفقيرة لتعزيز وتنمية قدراتها، وإعطاء الأولوية في موازنات المملكة العربية السعودية لاستثمار ما لدى المرأة الفقيرة من موارد في سياق اعتماد برامج اقتصادية واجتماعية محققة لأمالها وطموحها. 
وفي سياق متصل بالمرأة تناولت الدكتورة زيزيت مصطفى نوفل في دراستها. نموذج العلاج الأسري المتعدد في التخفيف من حدة المشكلات الأسرية” وهي دراسة تجريبية طبقت على مراكز التنمية الأسرية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. 
وقد عرفت الباحثة مفهوم العلاج الأسري المتعدد بأنه نموذج أو شكل من أشكال العلاج في خدمة الفرد تتخذ من الأسرة وحدةالتعامل، بمعنى أن هذا النموذج العلاجي ينظر إلى الفرد صاحب المشكلة على أنه عرض من أعراض أسرة تعاني بعض الاضطرابات وأن العلاج الذي يتناول هذا الفرد مع مجموعة أفراد الأسرة إنما هو علاج يتناول الجوانب التي تعوق الأداء الوظيفي للأسرة مما ينعكس على الفرد صاحب المشكلة، وفي هذه الدراسة بحسب الباحثة- 
فإن العلاج الأسري المتعدد هو: علاج مخطط ومتعدد لمجموعة من الأسر التي تواجه مشكلات أسرية، يساعد الأسر على التخفيف من حدة مشكلاتها الأسرية لا سيما المشكلات الاجتماعية، والنفسية، والافتصادية، والصحية. وقد أظهرت الدراسة وجود علاقة إيجابية بين استخدام العلاج الأسري في التخفيف من المشكلات التي تواجهها الأسرة في المجالات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. 
وتناولت الدراسة الرابعة في هذا العدد “التقدم المحرز في الأهداف الألفية في الدول العربية” للدكتورة مكية جمعة همت. وقد هدفت الدرا ” إلى كشف التحقق المحرز نحو الأهداف الألفية الإنمائية في الدول العربية مع التركيز على إبراز انجازات دولة الإمارات العربية المتحدة نظرا لريادتها في تحقيق معظم الأهداف الألفية. 
وقد أشارت الباحثة إلى أهمية دراستها من كونها من الدراسات العملية القليلة في النطاق العربي التي تسلط الضوء على مدى الإنجاز والتقدم الذي حققته الدول العربية في الأهداف الإنمائية الألفية التي تشكل واحدة من أجندات دول العالم والتزاماته نحو أكثر قضايا التنمية الانسانية أولوية وضرورة. 
وقد خلصت الدراسة إلى أن الأداء العربي في تحقيق الأهداف الألفية الإنمائية تتسم بالتباين الحاد بين المجموعات الفرعية، ثم هناك التباين النوعي داخل كل قطر فيما يتعلق بالأهداف الثمانية. وأن المنطقة العربية متأخرة بنسبة 9.6% في تحقيق مجمل الأهداف. وأن تلك التسبة تصل إلى 50 % في القضاء على الجوع إلى جانب نقص الغذاء والحصول على المياه الصالحة للشرب. مع عدم الإغفال عن أن الوضع يختل في مجموعة دول مجلس التعاون التي سجلت تقدما كبيرا في معظم الأهداف. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة أحرزت تقدما كاملا للأهداف والغايات المتصلة بها قبل الموعد المحدد بحلول عام 2015. وأشارت منهجية علمية في تحقيق الأهداف الألفية والتي جاءت الباحثة إلى أن الإمارات اتخذت منسجمة مع الرؤية التنموية الكاملة للدولة (رؤية الإمارات 2021) والتي عبرت عن أولويات العمل التنموي والمتمثلة في (مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ونظام تعليمي رفيع المستوى،  ونظام صحي بمعايير عالمية، واقتصاد معرف تنافسي، ومجتمع امن وقضاء عادل، وبيئة مستدامة، وبنية تحتية متكاملة، ومكانة عالمية متميزة. كما يضمالعدد دراسة باللغة الإنجليزية بحثا للدكتور أحمد ابراهيم حماد بعنوان مدى استخدام البحوث في مجال العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والعامة الفلسطينة من وجهة نظر الممارسين”.
وقد استخدم الباحث في  دراسته المقابلات الشخصية وأداة 
الاستقصاء لجميع البيانات مباشرة من العينة المختارة للوصول إلى أدق النتائج. 
واستمرارا في تعريف القارئ بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية يتضمن العدد مقالة للدكتور علي عفيف علي غازي عن جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى في الحفاظ على التراث.