المجلة الاجتماعية العدد 113

113

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

يتضمن العدد 113 من مجلة شؤون اجتماعية أربع دراسات متنوعة بموضوعاتها وبالدول العربية التي تتحدث عنها؛ فمن سورية تكتب الدكتورة “أمل محمد معطي” عن ” اتجاهات المرأة السورية نحو الزواج السياحي ” ومثل هذا الموضوع الاجتماعي ذو أهمية خاصة؛ لأنه كان واحدا من الإفرازات المعاصرة لأنواع جديدة من الزواج غير التقليدي التي ظهرت مع ظهور السياحة التي تعددت مقاصدها وأهدافها، ومن تلك المقاصد أن تقترن السياحة تلك بزواج يمتد مع مدة الإجازة؛ وينتهي بنهايتها؛ مخلفا وراءه أثارا سلبية على المرأة والأسرة والمجتمع. نظرا للازدواجية التي تعيشها المرأة بين القيم المتعارف عليها في المجتمع وخاصة في تحقيق أركان الزواج الشرعي وتكوين أسرة مستقرة، وبين هذا الزواج الذي ارتبط بظهور قيم مادية جديدة، لكونه قائما على تحقيق المنفعة للطرفين، وليس من أجل بناء أسرة ترفد المجتمع بأبناء معافين، كما تقول الباحثة. وقد أظهرت الدراسة الميدانية أن هناك نسبة كبيرة من أفراد العينة من الإناث تؤيدن مثل هذا الزواج، لأنه يوفر للمرأة حاجاتها الأساسية، كما أنه يسهم في حل مشكلات العوانس والمطلقات، إلا أنه بالمقابل هناك نسبة تعترض عليه، لأنه لا يضمن حقوق المرأة بالشكل المطلوب، ولأنه يخل بالأخلاق والقيم الاجتماعية، وتقترح الباحثة في ختام دراستها أن تتم توعية المرأة بالقضايا الاجتماعية ودعوتها لدراسة قرار الزواج بتريث وأناة وأن يتم اثبات الـزواج وتوثيقه رسميا حفاظا على حقوق المرأة وما يترتب عليه من آثار حال الإنجاب.
والدراسة الثانية في العدد من جمهورية مصر العربية بعنوان استفادة الشباب الجامعي من وقت الفراغ ” للدكتورة ” إيمان محمد الصياد والدكتور ” أشرف محمد العزب ” تناول فيها الباحثان أهم خصائص الشباب الجامعي والوقوف على المتغيرات المستقلة المرتبطة والمحددة لاستفادتهم من وقت الفراغ، وقد أظهرت الدراسة كما يشير الباحثان إلى أن غالبية المبحوثين لا يستفيدون من أوقات فراغهم على المستوى الشخصي بكفاءة ، وأن غالبيتهم لا يترددون على المكتبات ، ولا يهتمون بقراءة الصحف اليومية، وأن الاخبار الرياضية والفنية هي التي تحتل المرتبة الأولى من حيث الاهتمام، وأن الأسر لا تدعم استغلال أوقات فراغ أبنائهم داخل الأسرة بشكل جيد، وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة تدريب طلاب الجامعة على كيفية التخطيط والتنظيم السليم للاستفادة من وقت الفراغ، وإلى توجيه الأسرة تحو مزيد من الاهتمام لشغل أوقات الفراغ، وإلى أن تعرف تلك الأسر على الهوايات والمواهب المختلفة لأبنائها وأن تعمل على توفير سبل تنميتها.
وجاءت الدراسة الثالثة في العدد لتتناول ” التكيف الاجتماعي لدى طلبة الصفوف الأساسية الثلاثة العليا في مدارس وكالة الغوث الدولية ( الأونروا) وعلاقته ببعض المتغيرات ” للدكتورة ” خولة يحيى الحوامدة ” والدكتورة ” ابتسام توفيق أبو خليفة ” وتأتي أهمية الدراسة لأنها تتناول مدارس وكالة الغوث الدولية المعنية بتدريس أبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون مرارة الغربة والهجرة عن أوطانهم تلك المأساة التي سيحتفل العالم العربي بذكراها الرابعة وستين في هذه السنة، وقد هدفت الدراسة، كما تقول الباحثتان، إلى تحديد درجة التكيف الاجتماعي لدى طلبة الصفوف الأساسية الثلاثة العليا، وإلى تحديد المتغيرات التي تتبوأ درجة أكبر بالتكيف الاجتماعي بين متغيري التحصيل الدراسي ومستوى دخل الأسرة، وقد توصلت الباحثتان إلى بعض الاقتراحات التي تتعلق بتنمية دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية والتكيف الاجتماعي . وتنسيق جهود المدرسة في مساعدة الطلبة في حل مشاكلهم المعيشية والمالية عن طريق تعزيز جهود التكافل لسد الاحتياجات المادية لدى الطلبة.
والدراسة الرابعة والأخيرة في العدد كانت من الأردن عن ” التميز وسلوكيات التميز لدى العاملين في منظمات الأعمال (منحي نظمي) للباحثين الدكتور ” عاكف لطفي خصاونة” والدكتور ” عطا الله أحمد الحسبان” والأستاذ ” منذر خليل الخليلي ” وأهمية الدراسة تأتي من أنها جاءت في الوقت الذي يراد فيه الاهتمام بالتميز وتخصيص الكثير من الجوائز للمتميزين والتحفيز عليه لدى جميع العاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة، ويشير الباحثون إلى أن التميز من الظواهر الكونية القديمة والتي تعود إلى كينونة الإنسان على الأرض، إلا أنه اكتسب أهمية أكبر في خمسينات القرن الماضي بسبب المنافسة بين الدول الغربية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويرى الباحثون أن الاهتمام بالتميز زاد مع مواكبة التغيرات التي شهدها العالم نتيجة العومة، وبوابة الشبكة العنكبوتية التي قربت الشعوب من بعضها، وألغت الحدود، كما يرى الباحثون أيضا أن المجتمع العربي بحاجة ماسة اليوم للنظر للتميز بجدية أكبر، لأن التميز هو العنصر الرئيسي تحقيق التنمية المستدامة وهو الكيان الذي يحقق للشعوب رغد العيش والمكانة المرموفة بين المجتمعات.
ويضم العدد بحثا باللغة الانجليزية للدكتور ” رمضان عبد الستار أحمد” من جامعة الكويت. والدكتور “رونالد .ب. رونر” من جامعة كونكت، والدكتور ” أوفه .ب. جيلين ” من كلية سانت فرانسيس، في الولايات المتحدة الأمريكية، عن “نظرية القبول – النبد الوالدي والمقاييس والبحوث في العالم العريي”، ويلخص هذا البحث الكم الهائل والمتزايد من البحوث التي أشتقت من نظرية القبول – النبد الوالدي ويتضمن هذا الترات البحثي العربي ما يزيد عن مائة دراسة.
كما يضم العدد في باب آراء وأفكار مقالة عن ” دور النظام القيمي والأخلافي في حماية المنظمة؛ التركيز على قيم العمل” للدكتورة ” سحر قدوري الرفاعي” من الجامعة المستنصرية في العراق، ومقالة عن ” إشكالية المناطق الحضرية المتخلفة في المجتمعات النامية ؛ المجتمع الجزائري أنموذجا ” للدكتور ” موسى لحرش” من جامعة باجي مختار من الجزائر.
بالإضافة إلى عروض أحدث الكتب التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوت الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويكمل العدد بعرض لمؤتمر السياسات الاجتماعية في الإمارات، وعرض لرسالة دكتوراه عن دور الفضائيات الإخبارية في ترتيب أولويات الجمهور العماني نحو القضايا الخليجية.