” دعوة مخلصة للدعم “
تضطلع الجمعيات ذات النفع العام بدور مهم في المجتمع ، فهي تسهم في إيجاد تنظيمات اجتماعية تطوعية لا تهدف إلى الربح، أو إلى تحقيق أية منفعة مادية ، كما تسهم في تنمية المجتمع والنهوض بالمسؤولية الاجتماعية فيه، وقد شهدت الجمعيات ذات النفع العام في الإمارات العربية المتحدة تطورا لافتا في السنوات الأخيرة، تمثل في ازدياد عدد الجمعيات التي جاوز عددها / 130 / جمعية، وفي تنوع أغراضها وأهدافها من جمعيات مهنية، وجمعيات نسائية، وجمعيات إنسانية، وجمعيات فنون شعبية ، وجمعيات مسرح، وجمعيات ثقافية.
ويتعاظم الحديث في المجتمع عن الوهن الذي أصاب تلك الجمعيات، وعن ظاهرة عزوف الأعضاء عن الانخراط فيها، والمشاركة في أنشطتها، وغالبا ما يتم التركيز على الجوانب السلبية التي تعتور مسيرة الجمعيات ذات النفع العام، وكأنها أصبحت في حالة سبات كاملة، وقلما نجد مقالا أو بحثا يتناول الجانب المضيء فيها، والدور التنموي الذي تضطلع به، سواء في خدمة المجتمع أم الارتقاء بالواقع العلمي والمهني للأعضاء، أم في تعزيز الممارسة الديمقراطية التي تتمثل في عمليات اختيار أعضاء مجالس الإدارة ، وفي الإدارة نفسها، وفي إفساح المجال أمام الأعضاء الطالع على الأنشطة والموازنات وإخضاعها للرقابة والمساءلة.
ويهمنا هنا أن نشير إلى الدور الثقافي الذي تضطلع به تلك الجمعيات، والذي يتمثل في إصدار كثير من المجلات الفصلية والشهرية والسنوية، وإصدار الكتب والنشرات، وعقد الندوات والمؤتمرات الحوارية، وتنظيم المحاضرات التي تتناول القضايا الاجتماعية والتنموية ، والتي تهدف إلى تطوير المجتمع والارتقاء به، وإن زيارة إلى معارض الكتب التي تنظم في الإمارات والتي تمثل بها الجمعيات ذات النفع العام تشير إلى أهمية هذا الدور الثقافي للجمعيات، حيث نجد عشرات الأجنحة الخاصة بالجمعيات التي تزخر رفوفها بمئات الكتب التي صدرت وما زالت تصدر عن الجمعيات، كما نجد تلك الرفوف والواجهات تمتليء بالمجلات المتنوعة التي تصدرها الجمعيات، والتي يختص بعضها بالأدب، وآخر بالاجتماع، وبالمسرح والتربية، وبالقانون، وبالخط العربي، وبالمرأة، والاقتصاد، والمصارف، والمقاولات، والطب، والهندسة وسواها.
ويهمنا هنا أن نشير إلى الدور الثقافي الذي تضطلع به تلك الجمعيات، والذي يتمثل في إصدار كثير من المجلات الفصلية والشهرية والسنوية، وإصدار الكتب والنشرات، وعقد الندوات والمؤتمرات الحوارية، وتنظيم المحاضرات التي تتناول القضايا الاجتماعية والتنموية ، والتي تهدف إلى تطوير المجتمع والارتقاء به، وإن زيارة إلى معارض الكتب التي تنظم في الإمارات والتي تمثل بها الجمعيات ذات النفع العام تشير إلى أهمية هذا الدور الثقافي للجمعيات، حيث نجد عشرات الأجنحة الخاصة بالجمعيات التي تزخر رفوفها بمئات الكتب التي صدرت وما زالت تصدر عن الجمعيات، كما نجد تلك الرفوف والواجهات تمتليء بالمجلات المتنوعة التي تصدرها الجمعيات، والتي يختص بعضها بالأدب، وآخر بالاجتماع، وبالمسرح والتربية، وبالقانون، وبالخط العربي، وبالمرأة، والاقتصاد، والمصارف، والمقاولات، والطب، والهندسة وسواها.
لقد ساهمت تلك المجلات باستقطاب الكثير من الأقلام الوطنية والباحثين المواطنين الذين وجدوا في تلك المجلات فسحة يعبرون فيها عن آرائهم، وينشرون فيها إبداعاتهم بحرية تامة تنمي الفكر، وترتقي بالثقافة ومجلة شؤون اجتماعية واحدة من تلك المجلات التي رافقت مسيرة الجمعيات ذات النفع العام، حيث صدرت منذ سبعة وعشرين عاما ، وما زالت مستمرة في الصدور بدون انقطاع، وقد نشرت تلك المجلة مئات البحوث والدراسات، كثير منها تناول مجتمع الإمارات في قضاياه المختلفة، كما كان للباحثين الإماراتيين مساحة واسعة في المجلة، وغدت المجلة معروفة في جميع أصقاع الوطن العربي، وتستقطب كتابا ومفكرين وباحثين من مغرب الوطن العربي ومشرقه. وبالإضافة إلى ما تنشره المجلة من بحوث ودراسات باللغة العربية، فقد دأبت المجلة منذ ما يقارب عشر سنوات على نشر البحوث الأصلية باللغة الإنجليزية، التي تتناول قضايا مجتمعاتنا لتعريف الغرب بها، وفتح نافذة يطل منها كتابنا وباحثونا على الغرب.
إن مجلة شؤون اجتماعية التي تصدر عن منظمة أهلية تطوعية ضربت مثالا يحتذى عن أهمية الدور الثقافي للجمعيات ، كما أنها ضربت مثالا عن ثمار التعاون بين قطاعات المجتمع الثلاثة، الحكومي والأهلي، والخاص، في إنجاز بعض المشاريع الثقافية الناجحة، فالمجلة صدرت عن مثقفين ومفكرين متطوعين، أعطوا المجلة من جهدهم ووقتهم الكثير، ولقيت الدعم من جهات حكومية كثيرة، فهي حظيت بالدرجة الأولى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى – حاكم الشارقة، الذي واكب مسيرتها وقدم كل الدعم الممكن لها, ومن وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الإعلام والثقافة، والمجلس الوطني للإعلام، كما أنها تلقت دعما كبيرا من القطاع الخاص، فأسهم في دعمها مواطنون يستحقون منا كل الشكر والتقدير، ونشير هنا إلى بعض تلك المساهمات: فماجد الفطيم مول طباعة المجلة لسنوات عديدة، كما أن المجلة حظيت بالدعم المادي للمغفور له سلطان العويس ، ومن خلف الحبتور، وعيسى ناصر السركال، ومحمد الكاز، وقاسم سلطان، وسعيد النابوده، وعبد الله الرستماني، وخليفة النابودة، وحسين خان صاحب، وعبد الغفار حسين وغيرهم الكثير.
إن مجلة شؤون اجتماعية مدينة لجميع هؤلاء باستمرار صدورها، وهي اليوم بحاجة إلى دعمهم أكثر من أي وقت مضى، إن الموارد الذاتية للجمعية غير كافيه لتمويل إصدارها ، وتحمل نفقات التوزيع والبريد والطباعة، والتي تقارب / 500 / ألف درهم سنويا ، لذا فإن المجلة تتوجه إلى الحريصين على نمو الثقافة الوطنية وارتقائها؛ لمد يد العون للمجلة التي أصبحت جزءا من الهوية الثقافية للإمارات، والحفاظ عليها وعلى صدورها ( بالتأكيد ) إسهام كبير في دعم مسيرة تلك الثقافة، لاسيما وأن الشارقة المدينة التي تصدر منها المجلة تستعد لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية في سنة 2014م، ولنا أمل كبير أن تكون مجلة شؤون اجتماعية واحدة من الشموع التي ستضيء الشارقة في تلك السنة بفضل الدعم الذي ستتلقاه من المقيمين على نمو الثقافة الوطنية وارتقائها.