المجلة الاجتماعية العدد 123

234228d77-8a6c-43fd-9154-f7d11180c41d-image(510x640-crop)

تحميل الملف الكامل هنا

1200px-PDF_file_icon.svg

احتلت التعاونيات وتطويرها اهتماما كبيرا بعد الأزمة الاقتصادية التي شهدها الافتصاد العالمي في السنوات التى بدأت في عام 2008 وامتدت على مدى خمس سنوات، والتي كانت نتائجها مؤلمة على الكثير من دول العالم، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل، وفقد الكثيرون وظائفهم،وارتفع عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر، وعلى النقيض من ذلك برز الافتصاد التعاوني كاقتصاد راسخ وقادر على الصمود في وجه الأزمات، لأن هذا الاقتصاد ومنذ انطلاقته قبل ما يقرب من قرنين من الزمن أولى أهمية خاصة للجانب الاجتماعى في الاقتصاد، واهتم بتوفير السلعة الجيدة وبالأسعار المناسبة، كما أنه اهتم بالديمقراطية في الإدارة حيث منح المساهم في الجمعية التعاونية صوتا واحدا أيا كان عدد الأسهم التي يملكها.
ومع أن التعاونيات حديثة عهد في الدول العربية إلا أنها أسهمت وبشكل كبير في دعم اقتصاد تلك الدول وكان لها دور في تعبئة واستغلال الموارد المالية والبشرية وتوجيهها إلى تغيير نوعية الحياة في المجتمع والارتقاء المتواصل بمستويات رفاهيته فالجمعيات التعاونية كما تشير الدكتورة هيفاء بنت عبد الرحمن بن صالج بن شلهوب” في بحثها الموسوم ” تقييم الدور التنموي للجمعيات التعاونية المملكة العربية السعودية ” الذي تنشره المجلة هذا العدد تعد إحدى المؤسسات التنموية التي تسهم في تحقيق التنمية الافتصادية والاجتماعية للدول، كما تسهم أيضا في دعم عمليات التنمية، وخفض معدلات الفقر في المجتمعات، وتشير الباحثة إلى أن التعاون أصبح أساسا في تطوير وتنمية المجتمعات المحلية وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية، مختلف شؤون حياة المواطنين في مجالات الزراعة، والتسويق، والمهن الحرفية، والتموين الاستهلاكي، وتبين الباحثة أن تجربة الجمعيات التعاونية محدودة التطبيق في المملكة العربية السعودية، إذ إن عدد الجمعيات بلغ / 163/ جمعية، وبلغ عدد أعضائها / 41727 / عضوا، وأن تلك الجمعيات تواجه العديد من المعوقات التي تحد من أدائها، من أهمها: عدم اهتمام الأعضاء بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية، وضعف الرقابة والإشراف الحكومي وتقترح الباحثة تدريب الكوادر التعاونية ووضع السبل المناسبة لتعزيز قدرة الجمعيات التعاونية والعمل على اختيار أعضاء مجلس إدارة متفرغين للعمل التعاوني.
والبحث الثانى في المجلة ” للدكتور ” لبيب أحمد بصول” وعنوانه ” تطور العلاقات الدولية في الشرق الأوسط : نظرة تاريخية “ويبين الباحث أن العالم العربي دخل عالم العلاقات الدولية أعتاب مؤتمر السلام في فرساي، لأن الدول العربية قبل الحرب العالمية الأولى كانت مستعمرة في شمال أفريقيا من قبل كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، في حين أن غالبية الأراضي العربية كانت تحت الحكم العثماني، وأشار الباحث إلى النتائج الكارثية التي أسفرت عنها الحرب العالمية الأولى بالنسبة للدول العربية، حيث عزز الاستعمار وجوده في الدول التي احتلها، كما أنها خضعت للتقسيم نتيجة ما يسمي باتفاقية “سايكس بيكو” بالإضافة إلى وعد بلفور” الذي قدمت فيه الحكومة البريطانية الدعم الرسمي لتطلعات المنظمة الصهيونية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقد تعرضت الدول العربية لهزات كبيرة نتيجة هذه الاتفاقيات وخاضت نضالا” للتحرر الاستعمار، ولكن الوطن العربي لا يزال يعاني من الكثير من الأزمات، فإسرائيل ما زالت تحتل فلسطين وتمنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته، ومن اختلال في توازن القوى في الشرق الأوسط مثل: احتمال امتلاك إيران للقوة النووية، والاضطرابات الطائفية في العراق، والصراع بين الفصائل الفلسطينية وسواها، ويسأل الباحث فيما إذا كان قد صدر أي تغيير جذري خلال العقود الماضية لتحسين الوضع الدول العربية في الشرق الأوسط كدول مستقلة ذات سيادة في العلاقات الدولية؟.
والبحث الثالث في المجلة للدكتورة “أمال صلاح عبد الرحيم” وعنوانه المرأة «السعودية والمشاركة في صنع القرار» وقد أظهرت الدراسة أن أكثر من 77% من عينة الدراسة تعتقدن أن تمكين المرأة السعودية من المشاركة في صنع القرار، واتخاذ القرار السياسي يعزز مشاركتها في عملية التنمية الشاملة، وأن 84 من العينة يعتقدن أن تمكين المرأة في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي يعزز الصورة الإيجابية للمرأة عن ذاتها، كما أن أكثر من 81% من العينة تعتقد أن تمكين المرأة يسهم في تغيير الصورة السلبية عند الرجل عن المرأة، وتقترح الباحثة تطوير النظم التعليمية فيما يتعلق بدور المرأة السعودية في المناهج الدراسية بحيث لا تكرس المناهج النظرة النمطية للمرأة، وأن تعزز القيم الإيجابية لأدوار المرأة الجديدة في عملية التنمية الشاملة.
والبحث الرابع: فهذا العدد للدكتورة “عايدة فؤاد عبد الفتاح النبلاوي”وعنوانه” التحولات الاجتماعية وقيم العمل من منظور تراث العلم والاجتماعي” وقد هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على التحولات الاجتماعية المعاصرة وقيم العمل من خلال التعرف على الموضوعات والقضايا المطروحة في الدراسات، ورصد الموجهات النظرية والمنهجية فيها، وقد أظهرت الدراسة أن اهم النظرية المستخدمة تعود إلى نظرية ماكس فيبر، والتنمية والتحديث ومقولات نظرية التبعية ، أو المزاوجة بين التحديث والتبعية، ونظريات التغيير الاجتماعى الثقافي.
والبحث الخامس والأخير المجلة للدكتورة “أمل بنت فيصل مبارك الفريخ وعنوانه” واقع الأداء المهني للاختصاصيين الاجتماعيين في التعامل مع مشكلات طلاب السكن الجامعي”ويهدف البحث إلى تحديد واقع الأداء المهنى للاختصاصيين الاجتماعيين في التعامل مع مشكلات طلاب السكن الجامعي، وتحديد معوقات الأداء المهني لهؤلاء الاختصاصيين في التعامل مع مشكلات الاختصاصيين الاجتماعيين بالنظريات الحديثة في الخدمة الطلاب، وفد اقترحت الباحثة تعريف الاجتماعية، وتوفير فرص التدريب لهم، وتحسين مستوى إعدادهم المهني.
وباللغة الانجليزية يتضمن العدد بحثا واحدا للدكتور ” محمد أحمد عبد الرحمن ” عنوانه منظور الوافدين الاندماج والتكامل الثقافي في مجتمع الإمارات كما يتضمن العدد مقالة للدكتور علي عفيفي علي غازي عن “جهود سلطان القاسمي في إحياء الخط العربي” وتنشر تلك المقالة في إطار مساهمة المجلة باحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014′ .